المشاعر تحبك وانت ناسيها
عدد الرسائل : 292 العمل : طالبهـ× تاريخ التسجيل : 05/06/2008
| موضوع: قصه حزينه تاثرت بها كثيرا الإثنين يوليو 07, 2008 7:40 pm | |
| ز. لقد كرهتها . . كانت تسبب لي الكثير من الاحراج . . كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة . . ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت امي لتلقي علي التحية . . لقد كنت محرجاً جداً .. كيف استطاعت ان تفعل هذا بي . . لقد تجاهلتها , احتقرتها ... رمقتها بنظرات حقد ... و هربت بعيداً . . باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً " إيييييييي , امك تملك عيناً واحدة " . . أردت ان ادفن نفسي وقتها , و تمنيت أن تختفي امي للأبد . . فواجهتها ذلك اليوم قائلاً : " أن كنت فقط تريدين ان تجعلي مني مهزلة , فلم لا تموتين ؟ " . . مكثت امي صامتة ... و لم تتفوه بكلمة واحدة . . لم أفكر للحظة فيما قلته , لأني كنت سأنفجر من الغضب . . كنت غافلاً عن مشاعرها . . اردت الخروج من ذلك المنزل , فلم يكن لدي شيء لأعمله معها . . لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حصلت فرصة للسفر خارج البلاد . . بعد ذلك تزوجت .. و امتلكت منزلي الخاص . . كان لي اطفال .. و كونت اسرتي . . كنت سعيداً بحياتي الجديدة . . كنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح . . في أحد الأيام ... جائت أمي لتزورني بمنزلي . . هي لم تراني منذ أعوام ... و لم ترى احفادها و لو لمرة واحدة . . عندما وقفت على باب منزلي , اطفالي أخذوا يضحكون منها . . لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد " كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و ارعبت اطفالي ؟ " " أخرجي من هنا حالاً " . . جاوبت بصوت رقيق " عذراً , أسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ " . . منذ ذلك الحين ... اختفت امي أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي . . لذا كذبت على زوجتي و اخبرتها اني مسافر في رحلة عمل . . بعد الانتهاء من لم الشمل ... توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت . . كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ احد جيراني أخبرني " لقد توفيت والدتك ! " . . لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة . . كان لديها رساله أرادت مني أن اعرفها قبل وفاتها . " أبني العزيز , لم ابرح افكر فيك طوال الوقت , أنا آسفة لقدومي لبيتك و ارعابي لأطفالك , لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة , لكني لم اكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك أنا آسفة ... فقد كنت مصدر احراج لك في فترة صباك سأخبرك ... عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت احدى عيناك لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط ... لذا فقد اعطيتك عيني ... كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك مع حبي لك ... أمك " النهاية ,,,
اتمنى القصه اعجبتكم معا خالص تحياتي المشاعرتحبك وانت ناسيها | |
|